ختام فعاليات ورشة عمل حول الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات وشركة إرنست آند يونغ

اختُتمت فعاليات ورشة العمل «مقدمة في الذكاء الاصطناعي»، التي استضافتها جامعة مصر للمعلوماتية باختيار من الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، ضمن برنامج يمتد لعامين ينظمه الاتحاد بالتعاون مع شركة «إرنست آند يونغ (EY)»، ويشمل سلسلة من ورش العمل في 12 دولة حول العالم. ويهدف البرنامج إلى تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا الحديثة، وتعزيز مساهمة الفتيات في سوق العمل، خاصة في وظائف المستقبل المعتمدة على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.

وفي كلمته خلال ختام الورشة، أعلن الأستاذ الدكتور أحمد حمد، القائم بأعمال رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، أن تنظيم هذه الورشة يأتي في إطار حرص الجامعة على استضافة الفعاليات الدولية والإقليمية التي تسهم في تعزيز قدرات طلابها وطالباتها، وتعريفهم بأحدث اتجاهات التكنولوجيا الحديثة، بما يعزز من مهاراتهم العلمية والعملية ويرفع من تنافسيتهم في سوق العمل المحلي والعالمي. وأوضح أن ورشة الذكاء الاصطناعي ركزت على إكساب المشاركات مزيجًا متكاملًا من المهارات الرقمية والإدارية، بما يؤهلهن للمشاركة الفاعلة في مجالات الابتكار وريادة الأعمال التكنولوجية.

من جانبها، أكدت الدكتورة أماني عيسى، مديرة مركز ريادة الأعمال والابتكار بالجامعة، أن الورشة التي أقيمت تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبمشاركة طالبات الفرقتين الأولى والثانية بكليات الجامعة الأربع، تضمنت منهجًا متكاملًا أُعد بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات، بهدف إلهام المشاركات وتثقيفهن حول الأبعاد التقنية والأخلاقية للذكاء الاصطناعي. وشملت الورشة موضوعات متعددة أبرزها: مقدمة في الذكاء الاصطناعي، البيانات الضخمة، التعلم الآلي، البرمجة، والتعامل مع البيانات، واختُتمت بجلسة نقاشية حول الأخلاقيات والتحيز ومخاطر الذكاء الاصطناعي.

وأضافت «عيسى» أن الورشة هدفت إلى تعريف المشاركات بالتطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، واستعراض الفرص الوظيفية المتاحة في الصناعات القائمة على هذه التقنيات داخل مصر وخارجها. كما تناولت النقاشات دور النساء في معالجة التحديات المجتمعية والدعوة إلى تصميم أنظمة أكثر شمولية تضمن استفادة الجميع من ثمار الذكاء الاصطناعي، مستعرضةً نماذج لمشروعات نجحت في تحقيق أثر مجتمعي إيجابي، مثل تطبيقات لمساعدة المزارعين في اكتشاف أمراض المحاصيل، وأنظمة تعليم ذكية للمناطق النائية، وحلول لمراقبة جودة المياه والهواء في البيئات المتضررة.