د. أماني عيسى تستعرض مستقبل مهارات التوظيف في ملتقي ميتا الإقليمي للذكاء الاصطناعي

شاركت الدكتورة أماني عيسى، العضو المؤسس بجامعة مصر للمعلوماتية (EUI) ومديرة مركز ريادة الأعمال والابتكار، كإحدى المتحدثات في جلسة بعنوان "مستقبل المهارات: ما الذي يعنيه اقتصاد الذكاء الاصطناعي للمواهب الناشئة في إفريقيا والشرق الأوسط وتركيا". جاءت الجلسة ضمن فعاليات الملتقى الإقليمي للذكاء الاصطناعي لشركة ميتا التي انعقدت هذا الأسبوع في متحف المستقبل بدبي، وهو ملتقى رائد جمع نخبة من المبتكرين والأكاديميين وصناع السياسات لمناقشة كيفية إسهام الذكاء الاصطناعي في تحويل الاقتصادات وإعادة تشكيل مفاهيم التوظيف في المنطقة.

خلال الجلسة، ناقشت الدكتورة أماني مع زملائها المتحدثين كيف يُعيد الذكاء الاصطناعي تعريف مفهوم العمل في عصر تتسارع فيه الأتمتة والابتكار. ورغم التوقعات العالمية التي تشير إلى خلق فرص عمل جديدة، حيث يتوقع تقرير مستقبل الوظائف لعام 2025 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي توفير نحو 170 مليون وظيفة جديدة على مستوى العالم، إلا أن الحاجة إلى إعادة تأهيل واسعة للقوى العاملة ما زالت ملحة، إذ سيحتاج ما يقرب من 40% من العاملين إلى اكتساب مهارات جديدة خلال السنوات الخمس المقبلة. وتناولت الجلسة أبرز المهارات المطلوبة في عصر الذكاء الاصطناعي، وكيف تُعيد اقتصادات إفريقيا والشرق الأوسط وتركيا صياغة مسارات إعداد الكفاءات، إضافة إلى سبل التعاون بين الحكومات والمؤسسات التعليمية ومنصات التكنولوجيا لبناء قوى عاملة جاهزة للمستقبل.

وأكدت الدكتورة أماني أن الإلمام بالذكاء الاصطناعي، وثقافة التعامل مع البيانات، وايجاد حلول مبتكرة للمشكلات أصبحت من المهارات الأساسية التي تتفوق على المسارات التقليدية لتعلم البرمجة، في ظل سعي الشباب ورواد الأعمال في المنطقة إلى تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي التحويلية.

وبالإضافة إلى مشاركتها كمتحدثة، شاركت الدكتورة أماني عيسى أيضًا كعضو لجنة تحكيم في برنامج Llama Design Drive، وهو مسابقة إقليمية في تصميم حلول الذكاء الاصطناعي بدعم من ميتا وStartupbootcamp MENA، حيث فاز فريق Rology بالجائزة الكبرى وقدرها 100,000 دولار أمريكي عن حلوله المبتكرة في مجال الرعاية الصحية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

تعكس هذه المشاركة التزام جامعة مصر للمعلوماتية المستمر بالريادة الفكرية والابتكار وتعزيز التعاون الإقليمي في تطوير مستقبل المهارات الرقمية والتعليم القائم على الذكاء الاصطناعي.