جامعة مصر للمعلوماتية تطلق مسابقة الميتافيرس للشركات الناشئة على هامش ورشة عمل حول التقنيات الناشئة
أطلقت جامعة مصر للمعلوماتية مسابقة "الميتافيرس للشركات الناشئة "تحت شعار «الواقع الممتد من أجل الصالح العام» على هامش «ورشة العمل حول الميتافيرس والذكاء الاصطناعي»، بالتعاون والدعم من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبالشراكة مع شركة ميتا، الجامعة الأمريكية في القاهرة، شركة سيمبلون الفرنسية وأكاديمية ميتا. تهدف المسابقة إلى دعم الشركات الناشئة التي تستخدم تكنولوجيا وحلول الميتافيرس في مختلف الصناعات التي تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.
كانت جامعة مصر للمعلوماتية قد استضافت عشرة شركات ناشئة مختارة من بين سبعة عشر شركة ناشئة تقدمت للمسابقة، حيث قامت العشرة شركات بعرض أفكار المشاريع أمام لجنة تحكيم من شركة ميتا، جامعة مصر للمعلوماتية، حاضنة أعمال الجامعة الامريكية بالقاهرة AUC Venture Lab، وSignifica Ventures. قام أعضاء اللجنة الموقرين بتقييم المشاريع المقدمة من الشركات الناشئة بناءً على مدى الابتكار، تأثيرها المجتمعي، قابلية التوسع ومدي الاستدامة. كما شارك الدكتور عبد المنعم الشرقاوي، رئيس الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة، وقدم المشورة والدعم القيم.
كانت «ورشة العمل حول الميتافيرس والذكاء الاصطناعي» قد انطلقت في الفترة من 12 الي 14 سبتمبر 2023، بمشاركة مجموعة من الخبراء الدوليين والمحليين، ممثلي القطاعين الحكومي والخاص، والكوادر الأكاديمية والشركات المصرية الناشئة. وأوصت الجلسات المختلفة خلال ورشة العمل بضرورة زيادة الوعي بأهمية التقنيات الرقمية الحديثة في دفع الاقتصاد، ودعم جهود التحول الرقمي، وتعزيز الابتكار، وبناء قدرات الشباب.
وما كانت مسابقة الشركات الناشئة وورشة العمل يكللان بالنجاح، لولا دعم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومشاركتها في أنشطة حلقة العمل، في إطار حرصها على مواكبة الاتجاهات العالمية نحو تطوير التكنولوجيات الناشئة واستخداماتها، مثل الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الميتافيرس. كما تسعى الوزارة إلى بناء قاعدة من الكوادر المتميزة القادرة على المنافسة في سوق العمل الدولي وبناء شراكات فعالة مع الصناعة في هذا المجال.
وتطرقت الجلسات المقامة على مدار الثلاثة أيام الي عدة موضوعات ذات صلة بتكنولوجيا الميتافيرس، منها الفرص الاقتصادية التي تتيحها التكنولوجيات الناشئة وعوامل نجاحها، فضلا عن الأطر التنظيمية اللازمة لضمان الاستخدام الآمن والمفيد لهذه التكنولوجيات، وسبل إدارة الأعمال التجارية، وتوفير الخدمات، وكيفية الحفاظ على الهوية والبيانات الشخصية.
كما تم مناقشة السياسات والأطر التنظيمية اللازمة لتطبيق تكنولوجيا الميتافيرس في المجالات المختلفة مثل التعليم والتراث والسياحة وتمكين الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والموسيقى والتحول الرقمي.
وقد شهد حفل الافتتاح حضور معالي الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني؛ معالي السفيرة سهى الجندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج؛ والمهندسة غادة لبيب، نائبة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي؛ والسيد كوجو بويكي، نائب رئيس شركة ميتا للسياسة العامة في أفريقيا والشرق الأوسط وتركيا ؛ والأستاذة الدكتورة ريم بهجت، رئيس جامعة مصر للمعلوماتية. كما حرص الأستاذ الدكتور أحمد دلال، رئيس الجامعة الأمريكية في القاهرة، على تسجيل كلمته الافتتاحية للورشة.
تضمنت حلقة العمل عدة جلسات ناقشت الجوانب الاقتصادية والتقنية والسياسية والتنظيمية للميتافيرس والذكاء الاصطناعي وأفضل الممارسات لبناء ونشر تكنولوجيا الجيل التالي. وكان من بين المتحدثين الأستاذة الدكتورة ريم بهجت، رئيس جامعة مصر للمعلوماتية؛ الدكتور حسام عثمان، مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للإبداع التكنولوجي وصناعة الإلكترونيات والتدريب ؛ الدكتور أحمد طنطاوي، رئيس مركز الابتكار التطبيقي، الدكتور عبد المنعم الشرقاوي، رئيس الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة، والدكتورة أماني عيسى، مدير تطوير الأعمال بجامعة مصر للمعلوماتية ورئيس لجنة تحكيم مسابقة الميتافيرس للشركات الناشئة ، والمهندسة سوزان العقباوي، مستشار الوزير لحوكمة البيانات، المهندس أحمد سعيد، مستشار الوزير للشئون الاقتصادية والاحصائية، والسيد كوجو بويكي، نائب رئيس شركة ميتا للسياسة العامة في أفريقيا والشرق الأوسط وتركيا.
وسلط السيد كوجو بويكي الضوء على أن شركة ميتا وبعض الشركات الأخرى تخطط للمشاركة في إنشاء الميتافيرس، وهي بيئة افتراضية مشتركة تمكن البشر من التفاعل مع بعضهم البعض من خلال المحتوى الرقمي. وقال أن أكثر من 3.8 مليار شخص يستخدمون منصات ميتا شهريا، كما أن ميتا قامت بإنشاء أكاديمية الميتافيرس لإسراع تطوير تقنية الميتافيرس وتشكيل النظام البيئي. كما شدد على أن السلامة والنزاهة هما جوهر عملية التنمية.
و أوضحت الأستاذة الدكتورة ريم بهجت في كلمتها أمام الحضور أن جامعة مصر للمعلوماتية هي واحدة من أوائل الجامعات المتخصصة في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجالات المتأثرة بهما. وقالت أن الجامعة تقدم برامج متخصصة لتلبية حاجة سوق العمل من المتخصصين في أحدث مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. كما أعلنت أن الجامعة استضافت عشرة مرشحين نهائيين للجولة الأولى من مسابقة الميتافيرس للشركات الناشئة في الحرم الجامعي وأن الشركة الناشئة الفائزة ستحصل على جائزة قدرها 10000 دولار.
وأعرب الأستاذ الدكتور أحمد دلال في كلمته المسجلة عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث، مشدداً على أن الجامعة الامريكية بالقاهرة تولي اهتماماً شديدا لتكنولوجيا الميتافيرس. وقال انها تمثل تحولًا جذريًا في طريقة تفاعل الشركات والأفراد مع بعضهم البعض وتوفر العديد من الفرص الجديدة.